قال ماشاء الله إذا سئلت عن ثبات السلطان أو زواله فاطلب فيه الشهادة من الكواكب كما نظرت في الباب الأول، ثم انظر إلى صاحب الطالع وصاحب وسط السماء، فإن اتصلا وكان قابل التدبير في وتد فإن صاحب السلطان لا يبرح ولا يخرج من سلطانه، وإن كان قابل التدبير في يسار الطالع فإنه يروح منه ويعود، فإن كان القابل مقبولا دل على سرعة رجوعه في مكانه، وإن جاوز بعضها بعضا دل على الزوال، واطلب عند ذلك شهادة القمر فإنه إن كان برجا منقلبا ليس بين يديه نور كوكب في وتد أو كان ليس بمقبول أو منحوسا دل على الزوال، وإن كان صاحب الطالع أو صاحب وسط السماء كما ذكرت والقمر يدفع تدبيره إلى كوكب والكوكب يقبل السير فإنه لا ينقل من سلطانه، وإن كان يدفع تدبيره مع ما ذكرت إلى كوكب زائل فإنه يعزل في كرامة ويصيب بعد ذلك خيرا، فإن كان غير مقبول، فإنه يعزل مذموما وأن اتصل صاحب الطالع بصاحب هبوطه عمل عملا يهلك فيه وإن اتصل برب هبوطه صاحب الطالع كذب عليه، وقيل فيه ما لم يعمل حتى يهلك، وإن اتصل صاحب وسط السماء يصاحب الهبوط، فإن العامل يخرب بلده، فإن كان صاحب هبوطه في وقد فأمره يزيد ويلقى شره حتى يموت وهذا أيضا يدل على العزل إذا لم يكن صاحب الطالع مقبولا في هذا، ويدفع تدبيره إلى كوكب وهو يقبله، وإن كان صاحب بيت هبوط صاحب وسط السماء يتصل بصاحب وسط السماء دل على خراب البلاد