باسلوب لا يخلو من الفانتازيا أغوص في بحر هموم و أوجاع مجتمعي في أطر اقتضتها التفاصيل التي نسجت من خلالها مجموعتي القصصية بغية الوصول إلى عقل و قلب القارئ بتلقائية و يتنوع لا يخلو من طرافة ، فيما يشبه الكوميديا السوداء ضاربًا على وتر وطأة واقع عرير ، ربما و بين واقع اجتماعي ملح به ما به يرتبط بالجانب النفسي السياسي الاقتصادي لأبطاله انعكاسا لإحباطاتهم المتتالية ، و فقدان أو تبدل القيم و المعايير الاجتماعية التي تعد سياجًا يفرزه المجتمع ، أي مجتمع لیحفظ به وجوده، و وجود أفراده ، الأمر الذي أدى به في النهاية إلى فقدان الثقة في النفس ، و في قدرات أفراده ، وبالتالي عدم تقبل الأخر و تشكل لغة القص ، و كذا اختيار المفردات المناسبة المعبرة عن شخصيات القصص ، ملمحا مهما من ملامح هذه المجموعة ، و تناسب حالة الحيرة و الدهشة التي شكلت ممارساتهم انعكاسا لما طرأ على لا شك أن الكل فيه مدان . المجتمع من تغيرات شملت الجميع ، حتى أنك لا تستطيع أن تعرف أيهما إبليس و أيهما الإنسان ! قصة "مذكرات إبليس" ، و يبدو الأمر في النهاية محاولة للهروب ، أو قل الخلاص من واقع اجتماعي / سياسي مر ...