واقعة عادية تتكشف حنه مسرحيه الزائر لعماد مطاوع رجل تعطلت به العربة في منطقة منعزلة ، فالتجأ إلى أقرب منزل صادقه و طرق بابه المغلق الذي انفتح عن زوجين يعيشان في سكينة اغتراب و هدأة انتظار قلق و انعزال موحش و مع انفتاح الباب تفقد كل الأشياء طبيعتها و تفارق شكلها العادي و تنكسر التوقعات لتحل مناخات كابوسية و مفارقات عبثية تتكشف تدريجيا عن لعبة مسرحية تفقد هي الأخرى طبيعتها
لتصبح لعبة إيهام لا كشف . طرقة الزائر كانت هي نقطة الهجوم التي باغتت سكون البداية المراوغ و أزاحت القناع و الستارة المسدلة على العلاقات المخنوقة و الخيانات الخفية و الجرائم المستترة ؛ لنعرف أن الزائر متكرر و المنزل هو بيت أشباح مرئية ، و من هنا يمكن أن تتعدد التأويلات الممكنة للزائر هل هو زائر المصادفات كما توحى المسرحية ، أم هو زائر شبحي جاء من الماضي و هذيانات الذاكرة و تداعياتها المرسلة و المفككة زائر يأتي كل ليلة من ماض جاثم و مثقل بالانكسارات و الهزائم و الاغتراب و مع تكرار الزيارة اليومية تتجدد الحوارات المقطوعة و الإغواءات الأئمة و التنكر الهذلي و الجريمة الخفية التي تبدو و كأنها فعل طقوسي اعتيادي و كأن انفتاح الباب لم يكن انفتاحا على منزل ، و إنما انكشاف الجحيم بارد و متكرر ...