Tafḍīl al-kilāb ʻalá al-kathīr mimman labisa al-thiyāb /
تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب / محمد بن خلف بن المزربان ت (309 هجريا) ؛ تحقيق و دراسة د. محمد زكريا يوسف ، د. السيد أحمد إبراهيم
Material type:
- 9789779134826
- PJ7542.A52 I26 2021
Item type | Current library | Call number | Copy number | Status | Barcode | |
---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
Fayza Aboulnaga Central Library | مكتبة فايزة أبو النجا المركزية بالحرم الجامعي | PJ7542.A52 I26 2021 (Browse shelf(Opens below)) | C. 1 | Available | 10008403 | |
![]() |
Fayza Aboulnaga Central Library | مكتبة فايزة أبو النجا المركزية بالحرم الجامعي | PJ7542.A52 I26 2021 (Browse shelf(Opens below)) | C. 2 | Available | 10008122 |
ببليوجرافية : ص ص 137 - 152
حدثني لضّ تائب قال : دخلتُ مدينة - قد ذكرها لي - فجعلت أطلب شيئًا أسرقه ، فلم أصب ، و وقعت عيني على صيرفي مُوس ، فما زلتُ أحتال حتَّى سرقت كيسًا له و انسللت.
فما جزتُ غير بعيد إذا بعجوز معها كلب قد وقعتُ في صدري ، تبوسني ، و تلزمني ، و تقول : يا بني فديتك و الكلب يبطّبض ، و يلوذُ بي ، و وقف الناسُ ينظرون إلينا ، و جعلت المرأة تقول : بالله انظروا إلى الكلب كيف عرّفه ، فعجب الناسُ من ذلك ، و تشككتُ أنا في نفسي ، و قلتُ : لعلّها أرضعتني و أنا لا أعرفُها . و قالت معي إلى البيت أقم عندي.
فلم تفارقني حتى مضَيتُ معها إلى بيتها ، و إذا عندها جماعة أحداث يشربون ، و بين أيديهم من جميع الفواكه و الرياحين فرحبوا بي ، و قربوني و أجلسوني معهم ، و رأيتُ لهم بَزْةٌ حسنةً ، فوضعتُ عيني عليها ، فجعلتُ أسقيهم و يشربون ، و أرفق بنفسي ، إلى أن ناموا و نامَ كلُّ مَن في الدار ، فقمتُ و كؤرتُ ما عندهم و ذهبتُ أخرج ، فوثب علي الكلب وثبة الأسد ، و صاح ، و جعل يتراجع و ينبح ، إلى أن أنبه كل نائم ، فخجِلتُ و استحييت .
فلما كان النهارُ فعلوا مثل فعلهم أمس ، و فعلتُ - أيضًا - أنا بهم مثل ذلك ، و جعلتُ أوقع الحيلة في أمر الكلب إلى الليل ، فما أمكنتني فيه حيلةٌ ، فَلمَّا ناموا رُمْتُ الذِي رُفْتُهِ ، فَإِذَا الكلب قد عارضني بمثل ما عارضني به
There are no comments on this title.