ببليوجرافية : ص 221

يدرس المؤلف في كتابه الوضع التواصلي الوظيفي للعربية، في شرق إفريقيا بشكل تمهيدي عام، وهو إقليم من أقاليم العربية الهامشية، والإقليم الهامشي ليس الإقليم قليل الأهمية الأكاديمية، بل إن شرق إفريقيا باحة خلفية لمناطق اللهجات التقليدية العربية الشرقية، والمصرية السودانية ولهجات غرب السودان، وباحة جانبية للهجات غرب الجزيرة العربية واليمن وعمان، كما أنه لا يحتوي فقط على لهجات عربية تقليدية يتكلمها السكان كلغة أم، بل يحوي العربية في شكل لغة هجينة، وفي شكل لغة اتصال غير هجين وفي شكل لغة دين وعلم وتعليم وسياسة. وعلى الرغم من أن هذا الكتاب من الناحية الأكاديمية، مقدمة للشكل العربي من ظاهرة تواصلية إنشائية شائعة بين اللغات الإنسانية، ذات الإرث الحضاري والديني التوسعي والسياسي الكبير، فإنه من جانب غير أكاديمي محاولة أولية من جانب المؤلف، لأن يفهم سلوك العربية في سياقات اجتماعية وسكانية وتواصلية مختلفة.