الحقول المعرفية عند ابن قتيبة : المنهج و القضايا /
د. محمد حمدي درويش
- الطبعة الأولى
- القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2019
- 342 صفحة ؛ 24 سم
ببليوجرافية : ص 326
كان للأدب في العصر العباسي مذاق خاص ، و ظهر خلاله علماء أجلاء من بينهم "ابن قتيبة الدينوري، الذي لفت نظري إليه حينما قرأت مقدمة كتاب أدب الكاتب" ، و الحق أنني بهرت بأسلوب "ابن قتيبة" ، و حسن ترتيب أفكاره و أعجبتني بشدة تلك الروح الأصيلة الغيور على الإسلام و العروبة ؛ فالرجل في كل أفكاره تجد عنده هذه النزعة ، و تستشعر لديه ذلك الدافع ، فتعلق ذهني بـ"ابن قتيبة" .. و أدركت وقتها أنه رجل من طراز خاص ففخره بعروبته و عربيته تمنيت لو انتقل لنا - نحن العرب - هذا الفخر ، لا سيما في زمن العولمة ، و الرغبة في محو هويتنا العربية . و لم يقتصر إعجابي بـ"ابن قتيبة على هذا الجانب الانطباعي فحسب ، بل دعم بالجانب الموضوعي ، حينما بدأت أقرأ ابن قتيبة قراءة واعية ، كشفت لي عن علمه الغزير في حقول معرفية شتى و كان - بحق - مثلاً للرجل المثقف الذي يمثل ثقافة عصره ، و كانت لمؤلفاته مكانة كبرى ، حتى قال عنه ابن تيمية " كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه لا خير فيه" ، و كذلك ذكر ابن خلدون في مقدمته نقلاً عن شيوخه أن كتاب أدب الكاتب" لابن قتيبة من عمد كتب الأدب الأربعة مع كتاب الكامل" للمبرد ، و كتاب "البيان" و التبيين" للجاحظ ، و كتاب "النوادر " . لأبي علي القالي ، و ما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها
9789779124629
ابن قتيبة ، عبد الله بن مسلم ، توفي 322 هجري --نقد و تفسير