فتحي أحمد : صياد النور /
دراسة محمد كمال
- القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2014
- 96 صفحة : صور ؛ 20 سم
- ذاكرة الفن 3 .
تتبدى من خلال لوحات فتحى أحمد متتالية تراجيدية بأسلوب فنى بعيد كل البعد عن الوصفية أو التوضيحية ، و عن حتى الرمزية الميكانيكية للمعاني بأنماط جاهزة ، و مستهلكة ، بل بأسلوب «جواني» مبطن بالمشاعر الذاتية الصادقة ، و مركّب من طبقات مما تختزنه الذاكرة الشعبية و الحضارية من إيحاءات تجمع بين المعتقد الديني و الحس الفلسفى و الأسطورى و الجمالي ، لقد توحد لديه المعنى الكلى للوطن بامتداده التاريخى و الجغرافي و العقائدي ، مع ذاتيته الإنسانية و روحه المتفردة في سبيكة لا تتجزأ ، و لم يكتف بصدق التعبير من ذلك كله موصولاً بالذاكرة الجمعية الممتدة للمصريين ، بل كان شغله الشاغل هو البحث عن لغة جمالية جديدة تحمل تلك المعانى و تتكامل معها لنقل الشحنة التعبيرية إلى الملتقى عبر تقنية صعبة هي الخدش التجريح و الخوف بأدوات يديوية فوق ألواح الخشب و الجلد و الحجر و الزنك