يشتمل على صفحة غلاف المخطوطة

ببليوجرافية : ص ص 259 - 266

الأدوية النباتية
تتواجد في معظم الوصفات الطبية ، فمعظم الوصفات الطبية يجب أن تحتوي علي نوع أو أثنين علي الأقل من النباتات ، فقد استخدم الأطباء المصريون القدماء الأعشاب و النباتات المختلفة على نطاق واسع ، و قد قاموا باستغلال العديد من النباتات المتاحة في البيئة الثرية المحيطة بهم ، و لم يكتفوا بذلك بل قاموا باستيراد بعض أنواع النباتات من البلدان المجاورة (مثل سوريا و لبنان و شبة الجزيرة العربية التي كانت منطقة تلاقي التجارة الدولية في تلك العصور القديمة) ، و لا يعرف بشكل مؤكد إن كان المصري القديم قد خصص حقولاً لزراعة الأعشاب الطبية ، أم كان يقوم بتجميع هذه النباتات من الحقول المتناثرة و المناطق البرية ؟ و هل كان من يجمع تلك الأعشاب الطبيب و العاملون في المجال أم كان هناك أشخاص متخصصون في جمع تلك الأعشاب ؟
ذكر شفاينفورد بخصوص هذا الشأن أن شياباريللى قد عثر بمقبرة في ذراع أبوالنجا بقرب طيبة علي عدد من النباتات و لكن يلاحظ في تلك المقبرة أنها تحتوي علي أشياء تعود للأسرة الحادية عشرة و البعض الآخر ينسب إلي ما بين الأسرتين العشرين و السادسة و العشرين و البعض يعود لفترة العصر البطلمي و الروماني ، و قد عثر في أقص المقبرة من الداخل علي نباتات يدل موقعها و بعدها عن المدخل علي أنها كانت لاتزال في موضعها الأصلي ، و أنها لم يلحق بها أي تغير ، و قد بلغ عددها الأربعون منها ثمرة غريبة عبارة عن نواة مستديرة عليها خطوط مقسم داخلها بين ثمانية و عشرة أقسام تشبه نبات القرقر المتواجد في شبة الجزيرة العربية ، فربما تعتبر تلك المقبرة مركز حفظ النباتات و زرعتها ، أو خاصة بعائلة يعمل معظم أفرادها بالوراثة في المجال الطبي