الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين . أما بعد ... فقد من الله سبحانه و تعالى على هذه الأمة فجعلها خير أمة أخرجت للناس، ومن عليها برسول بعثه رحمة للعالمين و جعلها أمة وسطا لأنها خاتمة الأمم . و رسولها خاتم الأنبياء و المرسلين ودستورها السماوى و هو القرآن الكريم آخر الكتب السماوية ، نزل ذكرا للعالمين . كما أن الرسول رحمة للعالمين و رسالته رسالة عالمية، و خاتمة الرسالات السماوية فلا رسالة بعد رسالته و لا رسول بعده ، فهو خاتم الأنبياء و المرسلين و رسالته باقية إلى يوم الدين و قد برزت ظاهرة الإرهاب بشكل بشع في السنوات الأخيرة في كثير من الأوطان العربية و الإسلامية و يستوجب ذلك على العلماء و الكتاب و المفكرين و جميع المسئولين مناهضة هذه الظاهرة ، و تصفية جيوب الإرهاب في كل مكان حتى تنهض الأمة برسالتها التي كلفها الله بها ، و حتى تنشر السلام و الأمان في ربوع العالم ، و لا يصح أن تكل أمر مقاومة الإرهاب إلى الأجهزة الأمنية وحدها بل لابد أن يتعاون الجميع ، حتى يتحقق السلام العالمى و التعايش و تتجلى معالم خير أمة أخرجت للناس، و بالله التوفيق، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين